منظمة تنتقد "عبثية" الوضعية السياسية في المغرب الكبير

الأحد 23 فبراير 2014 - 11:08
دعت منظمة العمل المغاربي المجتمع المدني والجمعيات المهنية والمثقفين
المغاربيين والفنانين إلى "تشبيك علاقاتهم في قطاعاتهم المختلفة عبر
البلدان الخمسة"، بهدف دعم "اختيار المغرب الكبير وانبثاق التكتل المغاربي
كقوة جهوية مدعومة بإنسان مغاربي منفتح".وأكدت منظمة العمل المغاربي، في بلاغ توصلت به هسبريس، بأن شعوب المغرب الكبير تعيش وضعية ضياع فرص كبرى، وخسارة لا تعوض، لكونها تعاني من انعدام التنسيق الأدنى لاستغلال إمكانياتها المختلفة بشكل تكاملي ولو نسبي".
وقالت المنظمة، التي تعمل على الدفع ببناء أسس جديدة للعمل الوحدوي في المنطقة، إن "الوضع قد وصل إلى درجة من العبثية، لينعكس على اقتصاديات البلدان الخمسة ومجتمعاتها بالإبقاء على درجة التطور والنماء في المستويات الدنيا، وخاصة في إنتاج الثروات وخلق مناصب الشغل وتوفير الخدمات في التعليم والصحة والعيش الكريم".
ولفت المصدر ذاته إلى أن "الشعوب المغاربية تتوفر على مقومات مشتركة في اللغة والدين والتاريخ والعادات، وتشكل فضاء جغرافيا متصلا، وبالتالي فهي موضوعيا تشكل فضاء واحدا وسوقا احتمالية من 100 مليون نسمة، لكنها لم تقم بمشاريع مشتركة في الاقتصاد والتجارة والصناعة والفلاحة..".
واستطردت المنظمة ذاتها أنه "في الوقت الذي توجد فيه تجمعات بين البلدان المجاورة بأقل من هذه المقومات المتوفرة في بلداننا الخمسة، فإننا في البلدان المغاربية تظل أمام وضع عبثي متشتت يفوّت على هذه البلدان ما بين 2 و 2.5 في المائة من نسبة نمو الإنتاج الداخلي الخام".
وتابع البلاغ نفسه بأنه "لو تكاملت صناعة الفوسفاط لبعض بلدان الاتحاد المغاربي مع الإمكانيات النفطية لدولمغاربية أخرى، لجعلت من المغرب الكبير أهم تجمع صناعي في العالم في مجال الأسمدة أحد أسس الزراعة ودعم الأمن الغذائي في العالم" وفق تعبير البيان.
وجدير بالذكر أنه بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد المغاربي في 17 فبراير 1989 بمراكش، انعقد قبل أيام قليلة مؤتمر المقاولات المغاربية حاول من خلاله المقاولون المغاربيون ربط علاقات تجارية وإقامة تعاون استثماري، من شأنه المساهمة في تشبيك العلاقات الاقتصادية بين المجتمعات المغاربية، عبر المبادرة المغاربية للتجارة والاستثمار".
0 التعليقات:
إرسال تعليق