المغربُ يحققُ فِي وفاة شقيقتين يهوديتين ببني ملال

الاثنين 20 يناير 2014 - 20:40
لا زالتْ وفاةُ شقيقتين يهوديتين، في المغرب، لغزًا يؤرقُ المحققِين،
بعد العثُور على جثتيهما قبل مدة، بمدينة بنِي ملال، فِي البيت الذِي
كانتَا تسكنان به، وقضيتَا فيه نحبهُما.ووفقًا لمَا أوردتهُ صحيفة "جوِيشْ برِيسْ"، فإنَّ المغربَ يحققُ فِي وفاة الشقيقتين اليهوديتين، اللتين لمْ يعلنْ عن اسمهما، بعدما عثر عليهما الأسبوع الماضي، وقدْ تحللَ الجزءُ الكبير من جثتيهما، حتَّى أنَّ التقديرات، رجحتْ أنْ تكونَا قدْ فارقتَا الحياة قبلَ أشهر طويلة، لا مدَّة وجيزة فحسب.
الصحيفة ذاتها، أوردتْ أنَّ الشرطة لمْ تهرعْ إلى بيت الشقيقتين، إلَّا حينَ أخبرهَا الجيران بأنَّ رائحةً كريهَة تنبعثُ من الشقة التِي كانتا تقطنان بها، جراء التحلل، الأمر الذِي استدعَى انتقالهما إلى عين المكان، وخلع الباب، ليجد العناصر جثتيهما على سريرين، وبجانبهمَا وعاء بلاستكي، يرجحُ أنْ تكونا قدْ أحضرتاهُ ، لتتقيآ فيه، بسبب العجز عن النهوض.
وفيمَا نقلَت الصحيفة، المهتمَّة بالشأن اليهودِي، أنَّ المحققين لمْ يقفُوا على ما يشِي بكون الشقيقتين، البالغتين قيد حياتهما، 64 و51 عامًا، قدْ فارقتَا الحياة فِي أعقابِ تعرضهمَا لهجومٍ عنيف، أوْ اعتدَاء بغرض سرقة شقتهما، انتمائهمَا الدينِي، فإنَّ فرضيَّة التسممْ تبدُو، جد واردة حسبَ "جويشْ برِيسْ"، سيما أنَّ إحداهما كانتْ معاقة ذهنيًّا. دونَ أنْ تشيرَ إلى أيِّ استهدافٍ حركهُ انتماؤهُمَا معًا إلى الدين اليهودِي، دافعه التعصب.
فِي غضون ذلك، لا زالتْ التحقيقات جاريَةً، فِي انتظار تنتظرُ ما ستبينُ عنه نتائج الطب الشرعِي، سيمَا أنَّ الفرضيَّة الواردَة حتَّى الآن، تحوم حول التسمم، حتى وإنْ لم تتضح بعد الطريقة التِي تسممت بها الشقيقتان فِي سنٍّ متقدمة، دون أنْ تتمكنَا، من مغادرة البيتْ للعلاج، حتَّى فاحتْ رائحَة جثتيهمَا، التِي جعلتْ الجيران يفكرون بعد أشهر فِي إخطَار الشرطة.
جديرٌ بالذكر، أنَّ ما بينَ 3000 و4000 يهودِي لا زالُوا يعيشُون فِي المغرب، رغمَ موجات الهجرة الكبيرة إلى إسرائيل، التِي عرفتها الطائفة بعد 1948، لا يزالُ أغلبهُمْ متركزًا في مدينة الدار البيضاء، وبأعداد قليلةٍ فِي بعض المدن الأخرى. كبنِي ملال، التِي استفاقتْ مؤخرًا على وفاة الشقيقتين، فِي ظروف صعبةٍ، لا تزَالُ ملابساتهَا مجهولة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق