الأربعاء، 22 يناير 2014

المغرب يدعو إلى قرارات "شجاعة وواقعية" لإنقاذ سوريا

المغرب يدعو إلى قرارات "شجاعة وواقعية" لإنقاذ سوريا

المغرب يدعو إلى قرارات "شجاعة وواقعية" لإنقاذ سوريا
دعا المغرب أطراف النزاع في سوريا إلى "اتخاذ قرارات شجاعة، بما يقتضيه ذلك من تقديم تنازلات متبادلة تمليها روح الواقعية، من أجل إنقاذ هذا البلد، ووضعه على درب السلام والديمقراطية في احترام لسيادته ووحدته الترابية".
دعوة المغرب هذه جاءت، اليوم الأربعاء، على لسان صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وذلك في كلمة له خلال مؤتمر السلام "جنيف 2"، حول سوريا، والذي افتتحت أشغاله بمونترو بسويسرا.
واعتبر مزوار، الذي كان يترأس الوفد المغربي المشارك في مؤتمر "جنيف 2"، أن هذا التوجه وحده الكفيل بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدتها، وتحقيق مستقبل أفضل للشعب السوري، وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر والاحتقان".
وطالب رئيس الدبلوماسية المغربية، في السياق ذاته، جميع الأطراف السورية باغتنام هذه الفرصة، للمضي قدما في إيجاد أرضية للتوافق السياسي، تسمح بوقف العنف وتدشن لمسار بناء سوريا الجديدة، وفق أجندة سريعة محددة ومضبوطة".

المغرب يدعو إلى قرارات "شجاعة وواقعية" لإنقاذ سورياوزاد مزوار، خلال مداخلته في المؤتمر، أنه " يتعين ألا نبقى مكتوفي الأيدي في حال ما إذا قوضت جهود أصحاب النوايا الحسنة في إيجاد حل سياسي توافقي بين الأطراف المعنية"، مسجلا ضرورة إنقاذ الشعب السوري من تبعات أي تعثر محتمل في فرض آلية لوقف العنف بالبلاد".
وبعد أن أوضح الوزير ذاته بأن "المسلسل الدرامي الذي يؤدي ثمنه غاليا الشعب السوري الأعزل لم يعد يطاق"، أكد موقف المغرب المؤيد لتحقيق اتفاق شامل على تسوية سياسية، والتنفيذ الكامل لبيان مؤتمر جنيف 1 الذي انعقد في 30 يونيو 2012، والذي ينص على "تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة حول سيادة سورية ووحدتها الترابية".
ولم يفت مزوار الإشارة في هذا المحفل الدولي بأن المملكة المغربية، تعاطت على مدى السنتين الماضيتين، بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، مع الأزمة السورية بكل مسؤولية، حرصا منها على نصرة مبادئ الحوار وعملا بواجب التضامن الإنساني مع الشعوب".
وتطرق الوزير، ضمن كلمته أيضا، إلى "انخراط المغرب بشكل تام في المخطط الإنساني، من خلال تقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة للإخوان السوريين ضحايا النزاع"، داعيا في هذا الصدد إلى "إعطاء الأولوية للبعد الإنساني، ووضع آلية لحماية المدنيين ومساعدة المحتاجين منهم".

0 التعليقات:

إرسال تعليق